قرأت كتاب " اليهود في تاريخ الحضارات الاولى" ل غوستاف لوبون/ ترجمة عادل زعيتر ويخطر ببالي الخاطر التالي :
قبيلة وضيعة -اليهود- انفصلت عن اصلها السامي وراحت تلهو في مغامراتها الساذجة بحثا عن الكلأ والمرعى, تحوز هذا القدر من نصيبها في تشكيل معالم
واركان التاريخ البشري! لا لشيء, الا لانها اتقنت اللعبة منذ القدم (او ان الحظ حالفها), ادركت ان من يكتب الحاضر , فانه مقدر له ان يحوز المستقبل وان طال الزمان.
دونت القليل من سيرتها والكثير من الغطرسة والاساطير في اسفارها المتناثرة , وتنسب الى نفسها ما فيها وما ليس من الامجاد والبطولات.
ثم اخذ البشر هذه الاسفار واعتنوا بها لاحقاب طويلة , لا لشيء مرة اخرى الا لانها الكتابات الوحيدة المتكاملة عن تلك الفترة القابعة في اسافل التاريخ.
من جانب اخر:
ادرك الان اهمية ما قام به المسيري في موسوعته -اليهود والصهيونية- ,سمعت عنها ولم اطلع عليها,.من المعلوم ان التحليل العقلي/الفلسفي يقوم بتجريد الحوادث وبناء مفاهيم وتصورات مجردة منها ,وهذا يسهم في ديمومتها مدة اكبر في الزمان, يشبه ذلك الى حد ما مافعل اليهود عندما حولوا تاريخهم/ اساطيرهم المكتوب والشفوي الى ميثولوجيا فسيطرت على عقول الملايين واصبحوا لا يبصرون التاريخ الا من خلالها لعدة قرون تالية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق