“لا بد من قدر كبير من الطاقة والجهد لكي تقنع نفسك بأن خراءك لا رائحة له، خاصة إذا كنت تمضي حياتك كلها في مرحاض”.
هذا ما يقوله الكاتب الأمريكي مارك مانسون في أحد فصول كتابه “فن اللامبالاة”، عن أولئك الذين ينفقون أوقاتهم في حب ذواتهم والنظر إلى إيجابياتهم، فليس هناك إنسان خاص أو استثنائي أو عظيم، والمرضى أولئك الذين يخفون مشاكلهم ويختلقون نجاحات وهمية في كل لحظة، ليرفعوا من ذواتهم، والمقياس الحقيقي لتقدير الذات ليس هو معرفة كيف ينظر المرء إلى تجاربه الإيجابية، بل كيف ينظر إلى تجاربه السلبية.
يقول مانسون إن كتابه سيحرضك على التفكير بمزيد من الوضوح في الأشياء التي تختار أن تعتبرها مهمة في الحياة، وفي الأشياء التي تختار أن تعتبرها غير ذات أهمية.
لن يخلصك الكتاب من مشاكلك وآلامك، وهو ليس دليلًا يوجه خطاك إلى العظمة، بل يريد هذا الكتاب أن يحول ألمك إلى أداة في يدك، وأن يحول معاناتك إلى طاقة، وأن يحسن مشاكلك قليلًا.